صالح آل طالب، مسار علمي وعملي ناجح
وُلد القارئ الشيخ صالح آل طالب - واسمه الكامل صالح بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن ناصر آل طالب - سنة 1393هـ/ 1976م في قبيلة الفضول بالمملكة العربية السعودية لعائلة عُرفت باعتنائها بالعلم وبالقضاء وبحفظ القرآن الكريم. خلال طفولته، ربَّاه والداه على القيم الحميدة والأخلاق الفاضلة، فكان من طلاب العلم المجتهدين، وحَفظة القرآن المتميزين. وفي هذا المجال تتلمذ على يد عدد من العلماء والشيوخ فحفظ القرآن الكريم قبل سن البلوغ، وأتقن القراءات العشر على أيديهم بدءا بوالده الشيخ محمد بن إبراهيم بن محمد آل طالب، مرورا بالشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز، وانتهاءً بالشيخ صالح السدلان.
على الصعيد الدراسي، تابع القارئ الشيخ صالح آل طالب تعليمه الابتدائي والثانوي بمدارس تحفيظ القرآن الكريم بمدينة بالرياض، ثم التحق بكلية الشريعة فتخرَّج منها سنة 1414هـ. بعد ذلك، تابع دراساته العليا بسلك الماجستير بالمعهد العالي للقضاء فتخرَّج منه في الفقه المقارن سنة 1417هـ. إثر ذلك، ونظرا لحاجة بلده إلى قُضاة يمزجون بين التكوين الشرعي والقانوني، ترشح بإذن من ولي العهد السعودي آنذاك، فحصل على شهادة الدكتوراه في القانون الدولي من بريطانيا. وقد ساهمت إقامته في بريطانيا لعدة أشهر في اكتسابه بعضا من أساسيات اللغة الانجليزية ساعدته فيما بعد في التواصل مع الوفود الأجنبية التي كان مكلفا بلقائها عند اشتغاله كإمام للمسجد الحرام في مكة المكرمة.
بعد استكمال مسيرته الدراسية الحافلة، تقلد القارئ الشيخ صالح آل طالب عددا من المناصب في مجالات مختلفة. ففي القضاء مثلا اشتغل قاضيا بالمحكمة الكبرى والمستعجلة بالرياض، وبمحكمة محافظة تربة، وبمحكمة محافظة رابغ، وبالمحكمة الكبرى بمكة المكرمة. وفي مجال الإمامة، اشتغل إماما بالمسجد الحرام سنة 1423هـ، وإماما بمسجد عليَّاء آل الشيخ بالرياض. وفي المجال التعليمي والدعوي، اشتغل مدرسا بالمسجد الحرام سنة 1430هـ، ورئيسا لمجلس إدارة جمعية هدية الحاج والمعتمر الخيرية بمكة المكرمة، وعضوا بفريق التحكيم السعودي لجائزة القرآن الكريم، ورئيسا لجمعية قرى جنوب مكة الدعوية، ورئيسا للجنة مكافحة التدخين في مكة المكرمة. وهو اليوم رئيس وعضو في العديد من الجمعيات واللجان داخل وخارج وطنه.
على الصعيد الفكري، شارك القارئ الشيخ صالح آل طالب في عدد من المؤتمرات واللقاءات العلمية والدعوية، ومن ذلك نذكر على سبيل المثال لا الحصر؛ مشاركته في المؤتمر الدولي للتحكيم التجاري بمحكمة العدل الدولية في لاهاي بهولندا سنة 1422هـ. وحضوره بمؤتمر الجوانب القانونية للتجارة الاكترونية بجامعة الدول العربية بالقاهرة في جمهورية مصر العربية، وانتسابه للملتقى القضائي العربي الثاني بمركز القاهرة الإقليمي للتحكيم التجاري الدولي في مصر. وتواجده بالملتقى القضائي العربي في الرباط بالمغرب العربي. وبالإضافة إلى ذلك، له مؤلفات أبرزها كتابه المعنون "أثر المسجد الحرام في نشر الثقافة"، وله بحوث علمية أبرزها رسالة ماجستير بعنوان "أحكام حديث العهد بالإسلام"، وأبحاث أخرى مهمة ومتنوعة.
تعليقات على صالح آل طالب
-
فعلاً تلاوة -شيخي الفاضل صالح آل طالب حفظه الله وسدد خطاه-رائعة جداً فأنا أحب الاستماع له كثيراً..فتاة صادقة (القرني) - 11 يناير 2010
بل أفضل تلاوته وصوته الرائع والهدء جداً على جميع أئمة الحرمين..أما خطبه فهي أروع خطب سمعتها بلا مبالغة لها أثر كبير في نفسي.. اللهم احفظ الشيخ صالح آل طالب من بين يديه ومن خلفه واجعل السعادة لا تفارق عينيه أبداً ولا تحرمني من درر هذا العلم الجليل وارزقه الفردوس الأعلى..آآآمين.. -
بسم الله الرحمن الرحيمخلود صالح - 31 مارس 2010
ان النفس لتميل طربا وسعادة بسماع ايات القران الكريم التي يشدو بها فضيلة الشيخ الجليل حفظه الله وزاده علما على علمه ونفع به الامة واتمنى من شيخنا الفاضل ان يمتعنا بمزيد من محاضراته النافعة لانك يا شيخي تتميز بالهدوء والبساطة والتعبيرات الخالية من التعقيدات الأدبية تمنياتي لك بالتوفيق والسداد. -
الله لا يحرمنا منك يا شيخ المشايخ ودمت لنا .و الله دايما يوفقك لما يحبه ويرضاه واحنا مستبشرين بك جدا ونتمنى ان نراك في صلاة التراويح في شهر رمضان لما تتميز به من هدوء وسمت حسن بارك الله فيك وامنية اخرى ان نسمع لك بعض الندوات او المحاضرات لاننا نراك اديبا اريبا وخطبك جدا رائعة وتتميز بالبساطة والتلقائية.خلود سعيد - 30 مارس 2010
-
الله أكبر ياله من شيخ جليل مبدع ان قرأ فهو فصيح متقن وان خطب فهو الملهم المفوه وان رأيته فهو الوقور العاقل حفظ الله الشيخ صالح آل طالب ونفع به فهو والله من أحد أسباب حبي للحرم. صالح محمد آل طالب اسم مميز لدي أحرص على متابعته بشغف أسأل الله أن لايحرمنا منه بورك فيه.المغتربه الذليله - 6 دجنبر 2009