ناصر القطامي..قارئ وإمام بالفطرة
يُعتبر ناصر القطامي واسمه الكامل ناصر بن علي بن ناصر القطامي من أشهر القراء في دول الخليج والعالم الإسلامي. رأى النور بمدينة الرياض في المملكة العربية السعودية سنة 1400هـ/1980م، فنشأ في أسرة محافظة وفرت له سبل العلم والمعرفة، وسهلت له طريق التفوق والنجاح. خلال طفولته، كان مولعا بالقرآن الكريم وكان محبا لمجالس العلم والعلماء. وقد بدأ بحفظ القرآن الكريم في المدارس النظامية التابعة لوزارة التربية والتعليم بالمملكة العربية السعودية وكذا بحلقات تحفيظ القرآن الكريم الخيرية.
وبعد سنوات من الجد والاجتهاد نجح ناصر القطامي في حفظ القرآن كاملا، واتجه لطلب العلم الشرعي وتعلُّم قواعد القراءة والترتيل، فتتلمذ على يد شيوخ وعلماء بارزين في هذا المجال وحصل على الإجازة في أشهَر القراءات والروايات. ومن أبرز شيوخه في هذا المجال الشيخ المقرئ بكري الطرابيشي، والشيخ المقرئ محمد أيوب، والشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين، وغيرهم. بالموازاة مع ذلك، تابع ناصر القطامي تعليمه العالي فتمكن من الحصول على شهادة البكالوريوس في الدراسات الإسلامية، وهو اليوم طالب بمرحلة الماجستير في تخصص الدراسات القرآنية.
على الصعيد العملي، قام ناصر القطامي بإمامة الناس منذ سن الرابعة عشر من عمره، حيث أم الناس للصلاة في عدد من المساجد السعودية، واستضافته عدة دول كالكويت والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين لإمامة المصلين لصلاة التراويح خلال شهر رمضان. وبالإضافة إلى ذلك، اشتغل في المجال الإداري حيث عمل رئيسا لمجلس إدارة مجموعة آيات للقرآن الكريم، وعضوا بالجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه، وله مشاركات تطوعية في مجال تحفيظ القرآن الكريم للصغار والكبار، إضافة إلى نشاطات خيرية وإحسانية متفرقة.
وبفضل خبراته المتراكمة في مجال القرآن الكريم وعلومه والدعوة الإسلامية وهمومها، أصدر القارئ ناصر القطامي أزيد من عشرين تسجيلا صوتياً للقرآن الكريم، ويتوفر على أكثر من ثمانية رسائل تحت الطبع. وقد شارك كضيف شرف في العديد من البرامج التلفزيونية والإذاعية، خاصة على التلفزيون السعودي، وقناة المجد الفضائية، وقناة الرسالة، وله مساهمات قيمة في إذاعات القرآن الكريم بالسعودية والبحرين والإمارات. وقد شارك في العديد من الملتقيات والمحاضرات داخل وخارج وطنه.