محمد أيوب..أيقونة القراء في العالم الإسلامي !
ازداد محمد أيوب واسمه الكامل محمد أيوب بن محمد يوسف بن سليمان عمر في مكة المكرمة سنة 1372هـ/ 1952م. حيث تلقى تنشئة حسَنة وتربية فاضلة، مهدت له طريق العلم وفتحت له أبواب التفوق والنجاح منذ سن مبكرة. ومن علامات ذلك تمكُّنه من حفظ القرآن الكريم وهو في الثانية عشر من عمره، وتردُّده على عدد من الشيوخ والفقهاء طلبا للعلم في مكة والمدينة، حيث أبرز على أيديهم ملكاته المتعددة في مجال الحفظ والترتيل، ومواهبه الكثيرة في مجال الفهم والتحليل.
وهكذا، انطلقت مسيرته الدراسية على يد الشيخ زكي داغستاني في المدرسة الابتدائية بمكة المكرمة، حيث حصل على الشهادة الابتدائية سنة 1386هـ، قبل أن ينتقل إلى المدينة المنورة لمتابعة دراسته المتوسطة والثانوية في معهد المدينة العلمي الذي تخرج منه سنة 1392هـ. بعد ذلك، انتقل لمتابعة الدراسة الجامعية فتمكن سنة 1396هـ من الحصول على شهادة الإجازة في تفسير وعلوم القرآن، ثم حصل على شهادة الماجستير من كلية القرآن، ليتوج مساره الدراسي سنة 1408هـ بنيل شهادة الدكتوراه من الكلية نفسها.
موازاة مع ذلك، تلقى القارئ الشيخ محمد أيوب ألوانا مختلفة من العلوم الشرعية كالتفسير وعلومه، والفقه على المذاهب الأربعة، والحديث وعلومه ومصطلحه، وذلك على يد شيوخ وفقهاء بارزين، وقد وفقه الله تعالى فتمكن من الحصول على إجازة في تلاوة القرآن الكريم برواية حفص، وكان محظوظا بالتتلمذ على يد خيرة القراء والمشايخ أمثال الشيخ حسن بن إبراهيم الشاعر، والشيخ خليل بن عبد الرحمن القارئ، والشيخ أبو بكر الجزائري وغيرهم كثير.
وقد تقلد القارئ الشيخ محمد أيوب عددا من المناصب والمسؤوليات، حيث اشتغل معيداً بكلية القرآن الكريم بين سنتي 1397 و 1398هـ، وانتسب لهيئة التدريس في قسم التفسير بنفس الكلية منذ حصوله على الدكتوراه، وهو عضو في اللجنة العلمية بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وقد اشتغل في إمامة المسجد النبوي، ومسجد قباء، ومسجد برمنجهام ببريطانيا وغيرها. كما شارك في العديد من المحاضرات واللقاءات الوطنية والدولية، وله تسجيلات قرآنية منوعة، ومن أبرز أعماله تسجيله للقرآن كاملا بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بأمر ملكي.