هو الشيخ القارئ الفقيه وإمام المسجد الحرام الدكتور علي بن عبد الله بن صالح بن عبد الله بن ناصر بن جابر بن علي جابر. ولد بمدينة جدة السعودية في شهر ذي الحجة عام 1373 هـ، وتوفي رحمه الله عام 1426 هـ .
نشأ علي جابر في أسرة صالحة، وكان والده محباً للخير ويجل أهل العلم كثيرا. وعند سن الخامسة، انتقل مع والده إلى المدينة النبوية، فكان يرافقه إلى المسجد النبوي إلى أن توفي وابنه علي في الحادية عشرة من العمر.
ظهر تميزه في الحفظ والتعلم مبكرا، وأتم الحفظ وهو في سن الخامسة عشر بمعهد الشيخ المقريء خليل بن عبد الرحمن القاري بالمدينة المنورة، وممن قرأ عليهم ، زميله في المعهد الشيخ محمد أيوب إمام المسجد النبوي سابقا، وفضيلة الشيخ بشير أحمد صديق المقرئ بالمسجد النبوي الشريف.
نال الإجازةَ في العلوم الشرعيَّة من كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة عام 1396 هـ، كما حصل على شهادتي الماجستير عام 1400هـ، والدكتوراه في الفقه عام 1407هـ، من المعهد العالي للقضاء بالرياض.
عين قاضيا في منطقة ميسان قرب الطائف، إلا أنه اعتذر عن تولي هذا المنصب تورعا، كما عمل محاضرا بقسم الدراسات الإسلامية واللغة العربية بجامعة الملك عبد العزيز. ثم ابتعثته الجامعة لدراسة اللغة الإنجليزية في كندا فمكث فيها ثمانية أشهر سجل خلالها مصحفه المرتل الذي يذاع حالياً في إذاعة القرآن الكريم.
تتلمذ على أيدي علماء أجلاء، أبرزهم الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله عندما كان رئيساً للجامعة الإسلامية بالمدينة، وفضيلة الشيخ محمد المختار الشنقيطي رحمه الله، المدرس بالمسجد النبوي سابقا.
تولى الإمامة لأول مرة في سن الحادية والعشرين، وعينه الملك خالد بن عبد العزيز إماما رسميا بالمسجد الحرام عام 1401 هـ، غير أنه طلب الإعفاء في العام الموالي وعاد إلى المدينة المنورة، قبل أن يكلف بالإمامة مجددا في الحرم المكي في 1406هـ، فظل على ذلك حتى اعتزلها عام 1410 هـ، خصوصا مع إصابته بالمرض إثر مضاعفات عملية جراحية أجراها للتخلص من الوزن الزائد، ليفارق الحياة بمدينة جدة يوم 12 ذي الحجة 1426 الموافق ل13 دجنبر 2005م.