الاستماع للقرآن الكريم بصوت أحمد بن علي العجمي

أحمد العجمي.. رمز للمقرئ المجتهد !

يجيد تلاوة القرآن برواية حفص عن عاصم، فيُريح الأسماع بما تيسر من الذكر الحكيم، تعلَّم قواعد القرآن فأتقنها، واطَّلع على أصول التلاوات فضبَطها، ليتحول خلال فترة قصيرة إلى واحد من أشهر مزامير داوود في العالم الإسلامي، يتعلق الأمر بالقارئ السعودي الشيخ أحمد العجمي.

وُلد الشيخ أحمد العجمي واسمه الكامل أحمد بن علي بن محمد آل سليمان العجمي في 24 فبراير سنة 1968 بمدينة الخبر في المملكة العربية السعودية. منذ طفولته، أظهر الشيخ أحمد العجمي اهتماما بالغا بالجانب الروحي وميْلا خاصا لقراءة القرآن وترتيله، حيث لمع في هذا المجال قبل بلوغ السابعة عشرة من عمره.

موازاة مع اهتماماته الروحية، تابع الشيخ أحمد العجمي دراسته الابتدائية في مدرسة المحمدية بمدينة الخبر، ثم انتقل لمدرسة الزبير ابن العوام في نفس المدينة لمتابعة دراسته الإعدادية، قبل أن يتحول لثانوية الخبر التي أنهى فيها تعليمه الثانوي بنجاح.

بعد ذلك، شهد مساره الدراسي نقلة نوعية تمثلت في حصوله سنة 1412 هـ على شهادة البكالوريوس من قسم الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وعلى درجة الماجستير من جامعة لاهور الحكومية في باكستان، ليختم مشواره الدراسي الحافل بنيل شهادة الدكتوراة بتقدير ممتاز في التفسير عن أطروحة بعنوان (منّة العلي القدير في شرح طرق التفسير).

موازاةً مع مساره الدراسي، خاض الشيخ أحمد العجمي تجربة الإمامة بعدد من المساجد والجوامع، حيث صلى بالناس أول مرة سنة 1404 هـ في مسجد المغيرة بن شعبة بالثقبة، ثم انتقل للصلاة بالناس في الجامع الكبير في الخبر عام 1405 هـ، وتحول لجامع الأمير محمد بن فهد بالحزام الذهبي بالخبر سنة 1412 هـ، ثم لجامع الريان بالدمام، قبل أن يحط الرحال بجامع خادم الحرمين الشريفين بمدينة جدة.

مواهبه الترتيلية، ومؤهلاته العلمية، عوامل من بين أخرى ساهمت في نجاح الشيخ أحمد العجمي على الصعيدين المحلي والإسلامي، وجعلت من صوته رمزا للمقرئ المجتهد، حيث تلقى تلاواته القرآنية تجاوبا كبيرا من مشاهدي الفضائيات الدينية ومرتادي شبكة الانترنيت.

يُشار إلى أن الشيخ أحمد العجمي متزوج وله ستة أبناء هم عبد الله، وعمر، وفاطمة، ومريم، و موضي، وعبد الرحمن.