الاستماع للقرآن الكريم بصوت عبد المحسن القاسم

عبد المحسن القاسم... قارئ سعودي تخشع لصوته الأسماع

ازداد القارئ عبد المحسن القاسم واسمه الكامل عبد المحسن بن محمد بن عبد الرحمن القاسم القحطاني في مكة المكرمة سنة 1388هـ/1967م لأسرة ورثت العلم الشرعي أباً عن جدّ، فوالده هو الشيخ العابد محمد بن عبد الرحمن بن القاسم، وجدُّه هو الشيخ العلامة عبد الرحمن بن القاسم صاحب حاشية كتاب التوحيد، وأصول الأحكام وشرحه، وغيرها من المؤلفات. وقد ساهمت نشأته في هذا الوسط في تعلقه بالقرآن الكريم وعلومه، فتفتحت مواهبه وتعززت مداركه، ليبدأ منذ نعومة أظافره مساره العلمي ورحلته الإيمانية مع كتاب الله عز وجل.

وهكذا بدأ القارئ عبد المحسن القاسم خطواته الأولى في طلب العلم بحفظ القرآن الكريم وملازمة أهل العلم، فتتلمذ على يد عدد من الشيوخ والفقهاء أمثال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله، والشيخ عبد الله بن حميد رحمه الله، والشيخ صالح بن علي الناصر رحمه الله، ونتيجة لذلك، أُجيز في القراءات العشر، وتابع تعليمه على الصعيد الأكاديمي فحصل على شهادة البكالوريوس من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ونال شهادة الماجستير في الفقه المقارن من المعهد العالي للقضاء من نفس الجامعة، قبل أن يختم مشواره الدراسي بالحصول على شهادة الدكتوراه في الفقه الإسلامي من المعهد العالي للقضاء.

وبعد مساره الدراسي الحافل، تقلد القارئ عبد المحسن القاسم العديد من المهام والمسؤوليات. ومن ذلم اشتغاله كإمام وخطيب بالمسجد النبوي الشريف منذ سنة 1418هـ إلى يومنا هذا. وتوليه مسؤولية الإمامة والخطابة في الحرم النبوي سنة 1418هـ/ 1997م. إضافة إلى اشتغاله في وقت سابق قاضياً بالمحكمة العامة بالمدينة المنورة، وعضوا بلجنة تحكيم مسابقة القرآن الكريم العالمية، دون نسيان أشرافه على العديد من حلقات تحفيظ القرآن الكريم والمتون العلمية في المسجد النبوي الشريف.

على الصعيد الفكري، قام القارئ عبد المحسن القاسم بإصدار العديد من الكتب والخطب والمؤلفات، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر؛ مجموعة من الخطب المنبرية، وكتاب "تيسير الوصول في شرح ثلاثة الأصول"، وكتاب "المسبوك حاشية تحفة الملوك" (في الفقه الحنفي) وغيرها. كما صدرت له تسجيلات قرآنية منوعة يبث معظمها على القنوات الفضائية الإسلامية وعلى شبكة الانترنيت.