عبد الله المطرود..من الغناء والتمثيل إلى التجويد والترتيل
صوتُه عذب يخترق القلوب قبل العقول، تلاوته خاشعة لا تلقى من الناس غير الرضا والقبول، اهتم في بداية حياته بالغناء والمسرح والتمثيل، لكنه سرعان ما تحول للقراءة والتجويد والترتيل، تابع دراسته على فترات متقطعة، لكنه نجح في إثبات نفسه بنيل عدد من الشواهد والدرجات، ليصبح اليون واحدا من أنجح القراء في العالم العربي والإسلامي، يتعلق الأمر بالمقرئ السعودي عبد الله المطرود.
ولد عبد المطرود واسمه الكامل عبد الله بن محمد بن عبد الله المطرود سنة 1383هـ في الخرج بالمملكة العربية السعودية. خلال فترة شبابه، عُرِف بالغناء على المسارح، وتنشيط التظاهرات الفنية، والتعاطي للتمثيل، إضافة إلى ممارسة عدد من الرياضات كالجمباز، وكرة القدم، وكرة الطائرة. وقد شاء الله فالتقى خلال المرحلة الثانوية بأستاذ له نصحه بالتركيز على ترتيل القرآن الكريم والأناشيد الإسلامية وشجعه على ذلك، وقدَّمه للإمامة في أحد المساجد بالرياض.
شكَّلت هذه القصة مرحلةً حاسمة في حياة الشيخ عبد الله المطرود، فبفضلها قرر التخلي عن الغناء والطرب وما جاورهما، وتفرَّغ لدراسة العلم الشرعي بشكل أكاديمي في الجامعة، وبالطريقة التقليدية على يد عدد من الشيوخ السعوديين البارزين أمثال الشيخ محمد ذاكر، والشيخ محمد الشهري، والشيخ فلاح مطلق، فأخذ عنهم علوم القرآن وقواعد التجويد وغيرها.
موازاةً مع ذلك، حصل الشيخ عبد الله المطرود على شهادة الإجازة في القرآن الكريم وعلومه، وعلى شهادة الماجستير في (إنجيل مَتَّى) سنة 1415هـ، وفي سنة 1424 هـ، تَوج مساره الدراسي المتميز بالحصول على شهادة الدكتوراه عن أطروحة بعنوان (جهود علماء السلف في الرد على الصوفية في القرن الرابع الهجري) من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالمملكة العربية السعودية.
بعد تخرجه، شغل الشيخ عبد الله المطرود عددا من المناصب الدينية والتربوية، حيث تم تعيينه إماماً في مسجد (غبيرة) سنة 1399هـ، ثم انتقل إلى مسجد الأمير خالد بن سعود في حي العريجاء الذي شكل انطلاقته الحقيقية التي اكسبته الشهرة في مدينة الرياض وضواحيها، ويشتغل اليوم كإمام وخطيب بجامع الأمير بندر بن عبد العزيز في الرياض، كما يشتغل كمعلم في التربية والتعليم، وعضو بهيئة الدعوة والإرشاد، ومأذوناً شرعياً لعقود الأنكحة بالرياض.
تعليقات على عبد الله مطرود
-
جزاك الله عنا خيرٍ الجزاء علي التلاوة الطيبة للشيخ عبد الله مطرود اسأل الله يجزي الله خير الجزاء كل من ساهم في نشر الموقع وأمثاله من المواقع الإسلامية ودعمها وان تكون لنا بمثابة مرجع ناوي إليه وان يعم النفع المسلمين في كافة أرجاء الأرض شكرا لمن ساهم في نشر الموقع وفي دعمه و أتمنى من أخوتي أصحاب المواقع ان ينشروا الموقع في مواقعهم وشكرا.معاذ الدعدوع - 9 ماي 2010