عبد البارئ الثبيتي..قارئ وخطيب مجتهد !
ولد عبد البارئ الثبيتي واسمه الكامل عبد البارئ بن عواض بن علي الثبيتي، في مكة المكرمة سنة 1380هـ، في وسط متدين يشجع على العلم والتحصيل ويدعو إلى التشبث بالهوية الإسلامية والأسس الأخلاقية، فكان يتردد على مجالس العلم فيتعلم من الشيوخ والعلماء ما تيسر من صنوف العلم، ويحفظ على أيديهم القرآن الكريم، وقد أبلى البلاء الحسَن في هذا المجال، لدرجة تعيينه كمدرس لتحفيظ القرآن الكريم لأقرانه ومن دونهم في الفترة المسائية بمكة المكرمة وهو في التاسعة من عمره فقط.
وبعدما اشتد عوده وتقوت إدراكاته، التحق القارئ عبد البارئ الثبيتي - في مكة المكرمة - بالمدرسة الإبتدائية ثم الإعدادية فالثانوية، فكان مجدا في دراسته، ومجتهدا في طلب العلم. وبعد مسار ناجح بهذه الأسلاك التعليمية، تابع دراساته العليا بعدة جامعات، فتمكن سنة 1405هـ من الحصول على شهادة الباكالوريوس في العلوم من جامعة الملك عبد العزيز في جدة. وفي سنة 1409هـ نال شهادة عليا في الشريعة الإسلامية من جامعة أم القرى بمكة المكرمة. وحصل سنة 1415هـ على شهادة الماجستير من كلية الشريعة بنفس الجامعة بتقدير ممتاز، قبل أن يتفرغ فيما بعد لدراسة الدكتوراه بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة.
وبالموازاة مع دراساته العليا، اشتغل القارئ عبد البارئ الثبيتي في مجال الإمامة منذ سن مبكرة، حيث أَمَّ الناس للصلاة في أحد المراكز الإسلامية ببريطانيا وهو ابن السابعة عشر، واشتغل عضوا بمجلس إدارة الجماعة الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في جدة، وعضوا بلجنة تحكيم المسابقة المحلية لتلاوة القرآن الكريم وتجويده، كما تقلد منصب المدير بالمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد في جدة. هذا بالإضافة إلى اشتغاله في الإمامة والخطابة بالمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة، وإشرافه على تأطير عدد من حلقات تحفيظ القرآن الكريم بمدينة جدة.
وقد شارك هذا القارئ المجتهد في العديد من المسابقات والملتقيات الدينية والقرآنية، فتمكن من الحصول على المركز الأول في المسابقة الدولية لتحفيظ القرآن وتلاوته وتجويده في دورتها الأولى التي احتضنتها مكة المكرمة سنة 1399هـ، كما شارك في نشاطات دعوية وتربوية متعددة في مجال تحفيظ القرآن الكريم وفي الخدمات الاجتماعية.