الاستماع للقرآن الكريم بصوت عبد العزيز الأحمد

عبد العزيز الأحمد.. قارئ متفرد بتكوين مزدوَج

عبد العزيز الأحمد واحد من المقرئين المميزين في العالم العربي والإسلامي. رأى النور في العشرين من رجب سنة 1387 هـ في مدينة بريدة بالمملكة العربية السعودية. على امتداد مساره الدراسي، تلقى عبد العزيز الأحمد العلوم الشرعية على يد شيوخ وفقهاء أجلاء، ثم درس علم النفس التربوي وبرع في هذه الأصناف جميعها.

بدأت المسيرة العلمية لعبد العزيز الأحمد في مسقط رأسه حيث تلقى تعليمه المتوسط والثانوي بمعهد بريدة العلمي سنة 1401 هـ. وفي سنة 1410 هـ، نال درجة البكالوريس في علم النفس من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. بعدها بست سنوات، حصل على درجة الماجستير في علم النفس بتقدير ممتاز مع التوصية بالطباعة. وفي سنة 1423 هـ، توج مساره العلمي بنيل شهادة الدكتوراه في نفس التخصص.

موازاة مع ذلك، تلقى عبد العزيز الأحمد العلم الشرعي على يد شيوخ وعلماء بارزين أمثال الشيخ سليمان الغفيض الذي أجازه في القرآن الكريم سنة 1408 هـ، والأستاذ عبد العزيز الحربي الذي أجازه في حفظ وقراءة القرآن الكريم بروايتي حفص عن عاصم وشعبة عن عاصم، والشيخ محمود سكر الذي أجازه في قراءة وتجويد القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم سنة 1423 هـ.

على الصعيد المهني، اشتغل عبد العزيز الأحمد معيدا في جامعة الإمام بن سعود سنة 1411 هـ، ومحاضرا في الجامعة نفسها بقسم علم النفس سنة 1417 هـ، وأستاذا مساعدا في كلية اللغة العربية والدراسات الاجتماعية من سنة 1423هـ إلى يومنا هذا. كم أمَّ في عدد من المساجد أبرزها مسجد (الراشد ) بمنطقة القصيم، ومسجد (البديوي) بمكة المكرمة، إضافة إلى تجربة خارجية تمثلت في إمامة المصلين بولاية كولورادو الأمريكية لمدة سنة كاملة.

بفضل مساره العلمي الحافل وموهبته الصوتية المتميزة، أصدر القارئ عبد العزبز الأحمد ثلاثة أنواع من المصاحف المسجلة هي المصحف المرتل سنة 1422هـ، وتسجيل كامل لصلاة التراويح والقيام سنة 1415 هـ، إضافة إلى المصحف المفسَّر. كما أصدر كتبا في الصحة النفسية وقضايا الطفولة، وله دورات تدريبية في مجال تخصصه، ويُعتبَر وجها بارزا تستضيفه القنوات الفضائية العربية بين الفينة والأخرى.