واسمه الكامل عبد الباسط محمد عبد الصمد سليم داود، أحد أشهر قراء القرآن الكريم في العالم الإسلامي، و أكثرهم شعبية على الإطلاق. ولد في 1927 بقرية المراعزة بمدينة أرمنت التابعة لمحافظة قنا جنوب صعيد مصر ، وتوفي وعمره 63 عاما . لُقب بالحنجرة الذهبية وصوت مكة .
نشأ الشيخ عبد الباسط في محيط يهتم بالقرآن الكريم. فجده ووالده كانا من أمهر الحفظة والمجودين . أما الشقيقان محمود وعبد الحميد فكانا يحفظان القرآن بالكتاب، قبل أن يلحق بهما أخوهما الأصغر سنًّا، عبد الباسط، وهو ابن السادسة.
بعد التحاق عبد الباسط بالكتاب، لاحظ شيخه محمد الأمير نبوغ تلميذه ومواهبه في التلاوة والتجويد، وأعجب بسرعة استيعابه وشدة انتباهه وعذوبة صوته . أتم حفظ القرآن عند سن العاشرة، وذهب للقاء الشيخ محمد سليم الذي حل بمدينة أرمنت لتلقين علوم القراءات ، فراجع عبد الباسط عليه القرآن كله وتلقى عنه علم القراءات السبع، وأجازه الشيخ سليم وهو ابن الثانية عشرة .
التحق عبد الباسط بالإذاعة المصرية في 1951م، وعين قارئاً لمسجد الإمام الشافعى في 1952م، ثم لمسجد الإمام الحسين في 1958 مخلفاً للشيخ / محمود على البنا. ترك للإذاعة ثروة من التسجيلات إلى جانب المصحفين المرتل والمجود.
جلبت له تلاواته بالإذاعة شهرة منقطعة النظير خلال بضعة أشهر فقط، فانهالت عليه الدعوات من داخل وخارج مصر، وقد جاب العالم سفيرا لكتاب الله وحظي باستقبال حافل بعدد من الدول منها كأندونيسيا وباكستان وجنوب إفريقيا.وعين أول نقيب لقراء مصر في 1984م .
حظي الشيخ عبد الباسط من التكريم والمنزلة بقدر لم يحصله عليه أحد من القراء، فتربع على عرش تلاوة القرآن الكريم لحوالي نصف قرن، وأضحى أسطورة لن تتأثر بمرور السنين، فمنحته سوريا وسام الاستحقاق عام 1965م ، ونال أوسمة أخرى من لبنان و السنغال والمغرب وماليزيا .
ألم بالشيخ عبد الباسط مرض السكري الذي لم يستطع مقاومته، خصوصا لتزامنه مع الكسل الكبدي، فأصيب بالتهاب كبدي، ليفارق الحياة يوم 30 نونبر 1988م، وكانت جنازته وطنية ورسمية حضرتها عدد من أسمى الشخصيات من شتى دول العالم تقديراً لدوره في مجال الدعوة بكافة أشكالها .
تعليقات على عبد الباسط عبد الصمد
-
أتذكر أنني كنت في الإمارات العربية وكنت استمع إلى حبيبي الشيخ عبد الباسط عبد الصمد فمر على احمد الهنود وكان بلا دين وسالنى من هذا ولما قصصت عليه انه الشيخ عبد الباسط قال لى انه لا يفهم لغته ولكنه احس أن هذا الصوت قادم من السماءِاحمد محمد العجيزى - 27 مارس 2010
رحم الله شيخنا واسكنه فسيح جناته وجمعنا وهو وإياكم في مقعد صدق عند مليك مقتدر أمين. -
أحب الله ورسوله وكتاب الله والمسلمين والمساكينمحمد غواص - 23 ماي 2010
وأحب الشيخ عب الباسط عب الصمد.